منتدى طلاب كلية التجارة بدمنهور
أهلا ومرحبا بكم معنا في منتدى طلاب كلية التجارة بدمنهور
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا كنت عضو في المنتدى فتكرم بالضغط على زر الدخول وتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتدى طلاب كلية التجارة بدمنهور
أهلا ومرحبا بكم معنا في منتدى طلاب كلية التجارة بدمنهور
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط على زر التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا كنت عضو في المنتدى فتكرم بالضغط على زر الدخول وتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتدى طلاب كلية التجارة بدمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طلاب كلية التجارة بدمنهور

مرحباً بك يا زائر - ونرحب بالعضو الجديد Yasmina

 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
تاريخ/ساعة اليوم : الإثنين 20 مايو 2024, 10:54 pm


 

 بصيرة ساراماجو

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
eng:mohamed mahmoud
مشرف سابق
مشرف سابق
eng:mohamed mahmoud


ذكر
عدد المساهمات : 3773
العمر : 32
المزاج : أحيانا .. يكون اكرام الحب ..دفنه
الجامعة : جامعات خاصة
الكلية : كلية الهندسة
الفرقة : الرابعة
الشعبة : كهرباء حاسبات و اتصالات
المحافظة : الاسماعيلية
المدينة : الاسماعيلية
نقاط : 9043
تاريخ التسجيل : 12/04/2010
بصيرة ساراماجو 800341355

بصيرة ساراماجو Empty
مُساهمةموضوع: بصيرة ساراماجو   بصيرة ساراماجو Emptyالأربعاء 09 نوفمبر 2011, 4:05 pm

بصيرة ساراماجو






عندما
كنت طبيبا فى وحدة ريفية، رأيت حالة فتاة تعرضت يدها لالتهاب شديد فامتلأت
بالصديد. كان علىّ أن أشق الجلد وأخرج هذا الصديد طبعا للقاعدة القديمة:
حيثما يوجد صديد فلا بد من التخلص منه. قمت بهذا واستخرجت كميات كبيرة فعلا
من الصديد جعلتنى أتِيه فخرا بنفسى. على أن فرحتى لم تدم طويلا.. لقد عادت
الفتاة بعد ثلاثة أيام وقد ارتفعت درجة حرارتها بتلك الطريقة المحمومة
المجنونة التى تدل على وجود صديد مضغوط، وكانت ترتعش، وأدركت أن التهابا
أقوى كاد يدمر يدها. هكذا حملت خيامى ورحلت كما يقول الأعراب، وأخذتها
لجراح بارع فى المستشفى الجامعى. رأى ما قمت به فقال ضاحكا «المشكلة هى أن
قلبك رهيف جدا ولا تملك الشجاعة اللازمة.. كان عليك أن تفتح أنسجة أكثر
وتمزق أكثر وتتوغل أكثر». وذكّرنى كذلك بقاعدة أهم هى أن عدوى اليد خطرة
جدا، ولا يجب التهاون معها بأى حال. القاعدة الأخيرة هى أنه يجب العمل تحت
مخدر عام، لأن الفتاة لن تتحمل ما سيحدث.
وفى ذهول رحت أراقبه وهو
يُولج مبضعه، فيمزق الحواجز الصفاقية ويخترق أقسام اليد.. ورأيت أنهارا من
الصديد تتدفق. كل هذا كان بالداخل وأنا بقلة خبرتى حسبت أننى أجدت التنظيف.
وعندما ضمد الجرح ووضع الفتيل، كانت حرارة الفتاة قد هبطت فعلا.. وبعد
يومين كانت ضحكتها تشرق كالشمس.
تذكرت هذا الموقف وأنا أرى ما وصل
إليه حالنا اليوم بسبب الثورة التى لم تكتمل. لقد نجح الثوار فى أن يزيلوا
الكثير جدا من الصديد وحبسوه فى طرة، لكن ما زال هناك الكثير جدا منه..
صديد يحتاج إلى جراح محترف، ويحتاج إلى قسوة وإلى حزم.. وهى عملية غير
محببة للجراح ولا المريض معا. يجب أن يعترف المرء بأنه كان مخطئا عندما
اعتقد أن النهاية السعيدة جاءت يوم 11 فبراير 2011، والحقيقة أنها كانت
البداية، وكان يجب أن يستمر كل شىء إلى أن يتحقق ما يريده الثوار. الخلاص
من قمة الدمل لا يعنى أنه لم يعد هناك صديد.. ليس هذا هو الخطأ الوحيد على
كل حال.
من حين لآخر يكتشف المرء أنه كان مخطئا بشدة، وإنه أحسن الظن
فى أمور كان الشك أقل ما يجب فيها، وتفاءل حيث ينبغى أن يكتفى سواه
بابتسامة جانبية حذرة. وعزائى الوحيد هو أننى لست محللا سياسيا أو
استراتيجيا، وإنما أنا مجرد مواطن يقرأ الصحف ويحب هذا البلد. هكذا كتبت
مرارا عن أننى أعتبر حكومة عصام شرف من أصدق وأكفأ الحكومات التى عرفتها
مصر.. كان هذا منذ زمن بعيد، أما اليوم فلم أتخل عن قناعة أنها (من أصدق)،
لكن موضوع (أكفأ) هذا قد انتهى منذ زمن، ومن الواضح تماما أن هذه الحكومة
الواهية تتعرض لضغوط عنيفة من كل الجهات، والأسوأ أنها تستجيب لأى ضغط.
أتذكر كذلك فى قلق أن الدولتين الوحيدتين اللتين يحكمهما مجلس عسكرى أو
(خونتا) فى العالم اليوم هما مصر وجزر فيجى!
هذا بلد عظيم يستحق ما
هو أفضل بكثير، ولا أعرف السبب فى استحالة أن نملك رئيسا منتخبا وبرلمانا
وتداول سلطة وصحافة وإعلاما حرّين.. هل نحن لا نستحق هذا؟ أم أن مصر أهم من
أن تحظى بهذا؟
قررت أن أقرأ قليلا لأتناسى هذه الهواجس، ولسبب ما
عدت إلى رواية (البصيرة) للكاتب البرتغالى الحاصل على نوبل (خوزيه
ساراماجو). كنت قد بدأت كتابة رواية اسمها (أيام الشهاب الأولى) منذ أعوام،
كتبتها بتردد قاتل لدرجة كتابة سطرين أو ثلاثة كل أسبوع. لما بدأت الرواية
تتخذ كيانا ملموسا فوجئت برواية (الطوف الحجرى) لساراماجو التى تحكى نفس
الحبكة تقريبا، ولو أنهيت روايتى فمن المستحيل أن يصدق أحد أننى لم أسرقها
من ساراماجو. هكذا تخلصت من روايتى آسفا، وإن سرّنى أن فكرة لى اقتربت من
أفكار هذا الأديب العظيم. لن أعطى أى بيانات عن رواية (البصيرة) والدار
التى نشرتها، لسبب بسيط هو أنها مترجمة ترجمة رديئة فعلا، وقراءتها عذاب
حقيقى. لا بد أن تعيد صياغة كل جملة فى ذهنك لتصير مستساغة.
صدرت
الرواية عام 2004 بعد جائزة نوبل، وهى تمتاز كمعظم روايات ساراماجو بروح من
السخرية والعبث والفانتازيا. يقولون إنها تكملة لرواية سابقة هى (العمى)
التى لم أقرأها بصراحة، لكنها تحكى عن بلد فقد أهله جميعا البصر ما عدا
امرأة واحدة.
تبدأ رواية (البصيرة) بجملة صادمة: قال الكلب.. هيا بنا نعوى!
لا بد أن نثور.. لقد خلقنا من أجل هذا.
تدور
الرواية حول لجنة اقتراع فى بلد غير محدد المعالم.. يمكن أن يكون مصر أو
البرتغال. هناك مشكلة بسيطة هى أن أحدا لم يذهب إلى صناديق الاقتراع حتى
المساء، ثم يخرجون من بيوتهم تحت الأمطار الغزيرة -ليثبتوا أن الطقس لم
يمنعهم- ويدلون بأصواتهم.
عندما يتم الفرز نكتشف أن معظم الأصوات غير
صالحة.. معظم الناخبين وضع أوراقا بيضاء فى صناديق الاقتراع. بمعنى أدق هم
ذهبوا إلى اللجان بحماس غريب، ولكنهم لم يختاروا أى حزب.. لا اليمين ولا
الوسط ولا اليسار. وهذه الظاهرة لا يبدو أنها تمت بناء على اتفاق. على فكرة
بدأت موضة من الأصوات البيضاء فى أوروبا بعد هذه الرواية. عندما تعاد
الانتخابات تتكرر هذه الظاهرة المحيرة. عصيان فانتازى يرفض الجميع.. وكما
هى العادة لدى كل هذه الحكومات، فإنهم لا يعتقدون أن الشعب يتصرف من تلقاء
نفسه.. لا بد من يد خفية تنظم هذا كله. وتقرر الحكومة أن تحاصر العاصمة
وتنشئ عاصمة جديدة، بينما تترك العاصمة القديمة نهبا للجوع والمعاناة..
عندما
تقرر الحكومة أن تتهم شخصا ما فإنها تجد أن أفضل شخص هو المرأة التى ظلت
مبصرة فى رواية (العمى). ويدور تحقيق معها بمعرفة ضابط كبير من الحزب
الحاكم أرسله وزير الداخلية.. الضابط يكتشف أن المتهمة بريئة فعلا، ويتعاطف
معها، والنتيجة هى أنه يدفع حياته ثمنا.
تنتهى الرواية بطلقة تقتل
الكلب الذى يعوى بسبب وفاة صاحبته، فيقول أحد العميان «الحمد لله.. أنا
أكره عواء الكلاب»! إن العميان لا يكتفون بلذة فقد البصر بل يطمعون كذلك فى
لذة الصمت. الناس فى مدينة ساراماجو كانوا محظوظين رغم كل شىء، لأنهم
امتلكوا القدرة على الاختيار، بل واختيار عدم الاختيار.. أما نحن فننتظر..
ننتظر ونعتصر بعض قطرات الصديد من الدمل فى كل جمعة. ومن جديد أكره
الاعتراف بأننى كنت مخطئا لكنها الحقيقة.
بقلم المبدع

د/ احمد خالد توفيق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
نائب المدير
نائب المدير
ملكة الاحزان


انثى
عدد المساهمات : 12667
العمر : 35
العمل/الترفيه : مدرسـة
المزاج : اللهم لك الحمد
الجامعة : جامعة الأسكندرية
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
الشعبة : عامة
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
نقاط : 19637
تاريخ التسجيل : 10/08/2008
بصيرة ساراماجو 800341355

بصيرة ساراماجو Empty
مُساهمةموضوع: رد: بصيرة ساراماجو   بصيرة ساراماجو Emptyالخميس 10 نوفمبر 2011, 12:30 am

شكرا لك للمجهودك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://malket-elahzan.yoo7.com
YouniS HamdY
نائب المدير
نائب المدير
YouniS HamdY


ذكر
عدد المساهمات : 28954
العمر : 32
العمل/الترفيه : بدور والله
المزاج : زفت زفت زفت
الجامعة : جامعة دمنهور
الكلية : كلية التجارة
الفرقة : الرابعة
الشعبة : محاسبه وافتخر
المحافظة : البحيرة
المدينة : شيراخيت
نقاط : 34072
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
بصيرة ساراماجو 800341355



بصيرة ساراماجو Empty
مُساهمةموضوع: رد: بصيرة ساراماجو   بصيرة ساراماجو Emptyالأحد 13 نوفمبر 2011, 9:49 pm

فعلا هوا دا اللى حاااااااااااصل فعلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://damcommerce.yoo7.com
 
بصيرة ساراماجو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طلاب كلية التجارة بدمنهور :: «۩۞۩-ركن المنتديات العامة-۩۞۩» :: المنتدى السياسى-
انتقل الى: