{☼♥☼} آلــً‘ـف ليــً‘ــلة وليـــً‘ـلة {☼♥☼}

الليلة الثانية والثلاتون
عند بزوغ يوم جديد , وحرارة الجو لم تبدأ بعد ..

مررت فإذا بها تتمايل , يا زهرتي ماذا بك ؟!!

كأنك ستبدئين بالذبول ؟!!

لما قطرات الندى تتساقط كالدموع ؟؟

لونك الباهت لا يروق لي ..

صارحيني ما سبب حزنك والخمول ؟؟

ما السر بالنظر إليك والإحساس بإختناق الأنفاس ؟؟

حدثيني عسى أن تجدي لدي ما يعيد لك الحياة ..

صعب عليك النطق , أعلم ذلك وأفهم ..

إذاً يا زهرتي , دعيني أخمن ما يجول بخاطرك ..

تخشين فراق من تحبين ؟

تعتقدين أنه قد نسي عطرك ؟

قد إختفت ألوانك من مخيلته ؟

الخوف بدأ يسقي جذورك بأنه لا يفكر بك ..

لا يا زهرتي ..

لا تسيئ الظن بمحبوب أنت العشق له ..

لا تسمحي للشك أن يتبادر لذهنك ..

هل تستطيعين العيش بلا جذور ؟!!

أنت النبض بالوريد لا يحيى إلا بك ..

يشرق معك , وفي الغروب يجاريك ..

يتهامس مع طيوفك ..

تبتسمين له تارة , وأخرى تعبسين بوحهه ..

وهو في كلا الحالتين سعيد بك ..

يرفرف قلبه فرحا بعبيرك المنعش لمشاعره ..

ماذا تريدين منه يا زهرتي ؟؟

ألا يكفيك إحساسه بك ؟

ألم ترتوي من شوقه المرسل عبر الأثير لك ؟

و بينما أنا أتحدث مع زهرتي , مرت الساعات بكل هدوء ..

و عند الغروب , وحرارة الجو لم تهدأ بعد ..

إذا بعطر يعطر المكان شذاه , وإذا بزهرتي تنتعش ..

ما حقيقة ما أرى ؟ ما السر في التحول من حال إلى حال ؟

لحظات ساد بها الصمت المكان , ولم تبقى سوى لغة العيون ..

إنكشف الغموض , وهدأت النفس واستراحت ..

آآآآآه منك أيها الإرتياح , كيف لا تتحقق إلا به ؟

أهلا حبيبي , أهلا بروح لا يطيب لروحي إلا البقاء معها ..

ألم أقل لك يا زهرتي لم ينساك ولن ينساك